القائمة الرئيسية

الصفحات

شجرة الرمان...فوائد صحية و جمالية لا تحصى

 عرف شجر الرمان قديما في إيران وشمال الهند وقد تم توطينه في معظم الدول الدافئة وحوض البحر الأبيض المتوسط عن طريق اليونان والفينيقيين وحضارات أخرى، وانتقلت زراعة الرمان من الزراعة ذات الصبغة التقليدية المحدودة الانتشار إلى زراعة تجارية امتدت على مساحات شاسعة ساهمت بذلك في الرفع من دخل .

شجرة الرمان تعمر حوالي 50 سنة ويصل علوها إلى 6 أمتار، أغصانها متفرعة وغالبا ما تكون حاملة للأشواك، أوراقها خضراء لامعة رمحية الشكل متقابلة Opposées أو دائرية Verticillées، تتلون بألوان ذهبية جميلة قبل أن تسقط في فصل الخريف.

تنمو شجرة الرمان في المناطق ذات المناخ القاري الحار وشبه الجاف والمعتدل وتتحمل انخفاضا حراريا يصل إلى -12 درجة وارتفاعا يزيد عن +40 درجة وعلوا عن سطح البحر يصل إلى 1200 متر، كما تتحمل الجفاف ونقص في التساقطات المطرية أو في مياه السقي وغالبا ما يكون ذلك على حساب نموها وإثمارها.
تتأقلم شجرة الرمان مع عدة أنواع من الأتربة سواء كانت فقيرة أم غنية وتفضل الأتربة الطينية الرملية العميقة، جيدة الصرف، كما أنها لا تتأثر بالملوحة ولا بالأتربة الكلسية. ولإنتاج فاكهة الرمان تزرع حاليا صنفين من هذه النبتة.
الأصناف الحلوة: تحتوي عند نضجها على حبات ذات ألوان حمراء تميل أحيانا إلى البياض ممتلئة بسائل حلو تأكل طازجة.
الأصناف المرة أو الحامضة: تحتوي على حبات صلبة شديدة الحمرة ذات مذاق مر أو حامض وتستعمل هذه الأصناف في الصناعات الغذائية.

- الزهرة ومراحل نمو الفاكهة:
زهرة الرمان تسمى (الجلنار) وهي زهرة حمراء فاتحة اللون رائعة المظهر وقد لفتت نظر العديد من الشعراء نظرا لجمال لونها وروعة منظرها، وتتفتح زهور شجرة الرمان في فترة ما بين أواخر شهر مايو إلى شهر أغسطس وتمتد مرحلة الأزهار من 8 إلى 10 أسابيع حيث تتفتح أغلب الزهور ما بين الأسبوع الثالث والخامس.
تحتوي الشجرة على أزهار ذكرية عقيمة في شكل جرس وتشكل حوالي 60-70% من مجموع أزهار الشجرة الواحدة، وأزهار خنثوية منجبة تتكون من أعضاء ذكرية (الأسدية) وأعضاء أنثوية (المدقات).
ويمكن لأزهار شجرة الرمان أن تخصب نفسها بنفسها (autogamie) كما يمكن أن تخصب بعضها البعض (allogamie) ويعطي الجيل الأول من التخصيب أفضل نسبة تشكل الفاكهة (90%) وتقل نوعية الفاكهة كلما تشكلت من أزهار الجيل المتأخر.

الفاكهة وخصائصها :
إن المميزات الخارجية للرمان لا تعطي فكرة واضحة عن الجودة الداخلية للفاكهة (نوعية الحبوب) لذلك يقال في مثل مغربي (رمانة أمغمضة) أي يبقى السر دائما بداخلها ويقال هذا المثل حينما يعجز المرء عن نفاده إلى سر من الأسرار عن طريق حواسه.

تنضج فاكهة الرمان في فصل الخريف وهي ثمرة دائرية الشكل، يزيد قطرها عن 10 سم وزنها عن 200 جراما ذات لون أصفر ميال للاحمرار وهي عبارة عن كيس جلدي سميك بداخله عدة مقصورات تسمى الفصوص، مكونة من أغشية رقيقة (شحم الرمان)، تحتوي بداخلها على مئات البذور الصلبة أو اللينة حسب الأصناف، مكسوة بسائل أحمر متفاوت في حلاوة مذاقه.

وجني الرمان يكون ما بين أواخر شهر سبتمبر وأواخر شهر أكتوبر وتتم عملية الجني عدة مرات متتالية كلما انجلى اليخضور (chlorophylle) من قشرة الرمانة. وتعطي الشجرة الواحدة حوالي 50 كيلوجراما من الرمان.

الفوائد الصحية والطبية لشجرة الرمان:
للرمان قيمة غذائية لا تقل أهمية عن كونه علاجا فهو يحتوي على البروتينات والدهون والأملاح المعدنية ومن أهمها البوتاسيوم والحديد والنحاس وبعض الأحماض العضوية والفيتامينات. إن الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان من تناوله لفاكهة الرمان عديدة ومتنوعة خاصة فيما يتعلق بالجهاز الهضمي.

حيث أثبتت ذلك العديد من الأبحاث والدراسات العلمية وفيما يلي بعض فوائد شجر الرمان:
- يستخدم قشور الرمان لعلاج قرحة الجهاز الهضمي ودبغ ظهارة المعدة.
- يستخدم شراب الرمان ومسحوق القشور والساق والجذور في علاج الإسهال لأنه يعمل على تغيير طبيعة بروتينات الأمعاء ويقلل من ارتشاح السوائل فضلا من أنه يقتل الجراثيم المرضية ويمتص السموم الجرثومية.
- يفيد منقوع قشور الرمان في طرد الديدان الشريطية وقاتل لطيف واسع من الطفيليات كما يفيد في علاج البواسير.
- يفيد قشور الرمان ممزوجا بالتمر في علاج التقيؤ.
- يستخدم مغلي أزهار الرمان لعلاج التهابات اللثة والتخمرات اللثوية ورائحة الفم.
- يستخدم الرمان كمضاد لتصلب الشرايين عند الأشخاص الأصحاء أو الإصابة بأمراض القلب لكونه يخفض من مستوى الكولسترول الضار في الجسم ويرفع من الكولسترول المفيد.
- يعتبر الرمان من الفواكه المطهرة للدم والمنظف لمجاري التنفس ويساعد على الهضم ويقلل آلام النقرس.
- يفيد عصير الرمان ممزوجا بالعسل في تهدئة الأعصاب والإرهاق.
وأكدت بعض الدراسات الحديثة أن الرمان، يحتوي على فعالية كبيرة مضادة للأكسدة ويعمل على تحسين كمية ونوعية الخلايا المنوية كما قد يتوفر على عناصر مضادة للسرطان وخصوصا سرطان.



ويستخدم قشور الرمان وشحمه (الأغشية الموجودة بين الفصوص) في علاج المعدة من القرحة الهضمية والوقاية منها، حيث يعمل على دباغ ظهارة المعدة لكونه يحتوي على كمية عالية من العفصات (tanins) التي تترسب على الطبقة الظهارية فتجعل منها طبقة واقية يقع تحتها بناء النسيج المتلف.
2- فاكهة مطهرة للدم ومنظف للثة ولمجاري التنفس كما تساعد على هضم الأطعمة الدسمة بشكل جيد فضلا عن تنظيف الأمعاء من الجراثيم المرضية والسموم الجرثومية.
فتأخير ذكر الرمان في القرآن يوحي بتأخيره في الأكل، إذ من الأفضل أن يكون الرمان آخر الطعام لكي يستفاد أكثر من فوائده الصحية والطبية التي أتبثها العلم الحديث لهذه الشجرة المباركة.

فوائد دبس الرمان للصحة: 

 دبس الرمان هو الصورة المركة لعصير الرمان ويعتبر من المكونات التي لها فوائد كبيرة على صحة جسم الإنسان لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المهمة من أبرزها ما يلي :

يساعد على تقوية الجهاز المناعي، لأنه يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة.

يعمل على التقليل من الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة
دبس الرمان يساعد على التقليل من ترسيب الكوليسترول بالدم وبالشرايين مما يساهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية والأمراض الخاصة بالشرايين.
دبس الرمان يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب، والذي يساعد الجسم في الحصول على الطاقة اللازمة، ويعمل على تحفيز الإنزيمات، كما أنه مفيد جداً للجهاز العصبي.
يساعد دبس الرمان في الحفاظ على صحة العين لاحتوائه على فيتامين ب3.
يساعد دبس الرمان على تقوية خلايا الدم الحمراء.
يستخدم دبس الرمان في علاج الإلتهابات التي تصيب الفم واللثة.
يستخدم في التقليل من الوزن الزائد، من خلال تناول ملعقة كبيرة في كوب من الماء يوميًا على الريق.
يساعد دبس الرمان على التقليل من ضغط الدم الشرياني.
يساعد في التقليل من الحموضة وعلاج مرض النقرس ويحافظ صحة الجهاز الهضمي.  

تعليقات

التنقل السريع